-->
مساحة إعلانية

الثلاثاء، 15 أبريل 2025

ملتقى دراما رمضان 2025 بكلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر




تقرير: مي عزت موسى

في إطار سعيها المستمر لربط الدراسة الأكاديمية بالواقع العملي، نظمت كلية الإعلام وفنون الإتصال بجامعة 6 أكتوبر ملتقي " تقييم دراما رمضان 2025 بمشاركة نخبة من الإعلاميين والنقاد والمتخصصين في مجال الفن والمجتمع. الملتقي جاء في توقيت مثالي لمناقشة المحتوي الدرامي الرمضاني الذي شكل جزءًا كبيرًا من اهتمامات المشاهدين وطرح تساؤلات حول الرسائل التي تحملها الدراما وأثرها على الوعي والسلوك العام .أشرف على الندوة أ.د / ممدوح مصطفي غراب رئيس الجامعة، أ.د / إيمان العزيزي نائب رئيس الجامعة. أ.د / هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتحت إشراف أ.د / دينا فارق ابو زيد عميد كلية الإعلام وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة .



افتتح الملتقي بنقاش ثري حول قرار الرئيس بشأن تنظيم الإنتاج الدرامي بما يتماشى مع القيم المصرية ويعكس صورة حقيقية للمجتمع، بعيدًا عن الابتذال أو التشوية. كما أشار الحضور الي تضخم عدد المسلسلات المعروضه هذا العام والذي وصل الي 42 عملاً دراميًا في شهر واحد فقط مما أثار الجدل حول غياب الجودة والمحتوى الهادف من الفن المُقدم ومن أبرز القضايا التي تحدثت عنها الندوة.
الجلسة الأولي: تحدثت عن التقييم والنقد البناء لدراما رمضان 2025 وترأسها أ.د/ سامي الشريف وزير الإعلام الأسبق، بمشاركة عدد من الشخصيات الاعلامية المعروفة، تناولت الجلسة تقييم النصوص الدرامية والإخراج والأداء الفني، ومدي تأثير هذه الأعمال على وعي المشاهد .



الجلسة الثانية: تناولت صورة المرأة في دراما رمضان 2025 وترأستها  
د/ سوزان القليني رئيس لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة.
تحدثت الجلسة عن الإيجابيات  والسلبيات التي ظهرت المرأة فيها، من الإيجابيات هي ظهور المرأة في 19 قضية للنقاش مع اختلاف الموضوعات ومنهم 5 قضايا حديثه الظهور في الدراما المصرية. مثل العنف المعنوي، والطلاق الصامت، والابتزاز الإلكتروني، وغيرها من القضايا التي تمس واقع المرأة بشكل غير نمطي.
من السلبيات، هي ظهور 633 مشهد عنف ضد المرأة، مع تكرار أنماط سلبية تُظهر المرأة في دور الضحية وتغيب النماذج القوية المُلهمة.



الجلسة الثالثة: جاءت بعنوان رؤية مستقبلية للدراما التلفزيونية في مصر. التحديات التي تواجه الصناعة في ظل التطورات التكنولوجية وكانت الجلسة تحت رئاسة الدكتورة مني الحديدي، أستاذة الإعلام وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. وشارك فيها نخبة من الإعلاميين والنقاد.

كما أثار الملتقي الانتباه الي محاولات بعض الأعمال الدرامية تشوية صورة الجامعات الخاصة، وهو ما انتقده بشدة الحاضرون من أساتذة وطلاب، مؤكدين أن الدراما يجب أن تنقل الواقع بصدق، لا أن تكون وسيلة لنقل صور مغلوطة.

ما مَيّز هذا الملتقى حقًا هو الحضور الواسع من طلاب كلية الإعلام الذين لم يكونوا مجرد متلقين ، بل شاركوا بآرائهم وطرحوا تساؤلات وعبروا عن وعيهم بالقضايا المطروحة.  وطالبوا بأن تكون هناك أعمال تعكس واقع الشباب وتمنحهم أملاً بدلاً من مشاهد الإحباط والفساد المتكررة.

من وجهة نظري كطالبة في السنة الأولى بكلية الإعلام، أدركتُ أن هذا الملتقى كان فرصة حقيقية لفهم الإعلام من زاوية أعمق. لم تكن الجلسات مجرد نقاش عن المسلسلات، بل كانت مساحة حرة للتفكير في دورنا كمستقبلين وصناع محتوي في المستقبل. واتمنى أن تكون لنا كطلاب إعلام، بصمة في تغيير المشهد، ولو بكلمة تُقال او فكرة تُطرح.

في النهاية: خرج الملتقي بتوجيهات تؤكد على ضرورة أن تكون الدراما أداة لبناء الوعي العام، خاصا في مجتمعنا الذي يمر بتحولات كبيرة.

اخيرًا : قامت كلية الإعلام بتكريم المشاركين والضيوف بدرع كلية الإعلام تقديرًا لحضورهم ومشاركتهم الفعّالة في جلسات الحوار والتحليل والنقد البناء التي خرجت برؤية تهدف الي تقديم محتوي درامي هادف أكثر ارتباطًا بالواقع .


 



شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا