-->
مساحة إعلانية

الأحد، 29 ديسمبر 2024

لية مش بنحتفل بالكريسماس والأحتفال به حرام؟

 بقلم: م.أحمد صلاح كامل 


بمُناسبة قُرب عيد الكريسماس كتير من الناس بتسأل: ليه المسلمين مش بيحتفلوا بعيد الكريسماس؟

خصوصًا مع انتشار العولمة وتداخل الثقافات وحرية الرأي، خلينا نوضح الموضوع من منظور ديني وإسلامي.


أولآ بعد بسم الله الرحمن الرحيم الكريسماس مش من عاداتنا كمسلمين: 

 يعني ببساطة مشوفناش الأنبياء بيحتفلو بعيد مثل الكريسماس ولكن كُلنا نعرف إن أعياد المسلمين اتحددت بشكل واضح في الشريعة الإسلامية، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، "النبي ﷺ قال: إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا روه البخاري".


الكلام ده معناه إن لكل أمة أعيادها اللي بتميزها، وعيد الكريسماس هو عيد خاص بالمسيحيين مرتبط بعقيدتهم.


ثانيًا الكريسماس مرتبط بعقيدة التثليث:

الكريسماس بيحتفل بميلاد السيد المسيح ابن مريم عليهم السلام، وده مرتبط بعقيدة التلاتة في واحد عند المسيحيين "الآب والابن والروح القدس"، الإسلام بيؤمن بالسيد المسيح كنبي ورسول عظيم، لكن بينفي عنه الألوهية. 

ربنا قال في القرآن بعد بسم الله الرحمن الرحيم:

"لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم."

(سورة المائدة: 72).

فمن غير المنطقي إن المسلم يحتفل بعقيدة مخالفة لإيمانه 


ثالثًا احترام العقائد من غير تقليد:

الإسلام بيحترم كل الديانات السماوية، لكن علشان التوضيح أكتر ده ما يعنيش إننا نقلدهم في أعيادهم أو شعائرهم. ربنا سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم بعد بسم الله الرحمن الرحيم:

"ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا."

(سورة المائدة: 48).


يعني لكل أمة شرعها وطريقتها في العبادة، واحنا كمسلمين عندنا هويتنا الدينية اللي لازم نحافظ عليها.


رابعًا الحفاظ على الهوية الإسلامية وتعظيمها:

واحدة من أهم التحديات اللي بتواجه المسلمين النهارده هي الحفاظ على الهوية وسط انتشار الثقافات الأجنبية وحرية الرأي، لما بنحتفل بأعياد مش من ديننا، بنكون بنساهم بشكل غير مباشر في تمييع هويتنا الإسلامية.

النبي ﷺ قال: "من تشبه بقوم فهو منهم. رواه أبو داود" 

الكلام ده تحذير من تقليد الأمم الأخرى في عاداتهم وأعيادهم.


خامسًا الدعوة إلى التعايش مش معناها التنازل: 


في ناس بتقول إن رفض الاحتفال بالكريسماس هو نوع من عدم التعايش، لكن الحقيقة إن الإسلام علمنا نحترم غيرنا من غير ما نتنازل عن قيمنا. لما النبي ﷺ عاش مع اليهود في المدينة، ما احتفلش بأعيادهم، لكنه كان بيتعامل معاهم بالحسنى والعدل، مش احتفالنا بعيد الكريسماس مش معناه إننا ضد المسيحيين أو إننا مبنحبش التعايش بالعكس، الإسلام بيأمرنا نحسن التعامل مع الجميع لكن، في نفس الوقت بنتمسك بهويتنا وعقيدتنا من غير مجاملة في أمور الدين بالذات الاحتفال بأعيادنا الإسلامية هو جزء من الحفاظ على هويتنا اللي لازم نكون فخورين بيها.

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا