-->
مساحة إعلانية

الثلاثاء، 25 أبريل 2023

ليلة الرعب التي عاشها سيميوني في قلب لندن خوفا من بيكهام !

 #ملك_النوادر #إسلام_الجزار يكتب 



كانت تلك الأمسية من نهاية شهر يونيو من العام 1998 في مدينة سانت اتيان الفرنسية في خضم معارك الدور الثاني الشرسة لمونديال الديك الفرنسي ، كانت. تلك الأمسية هي أسوأ ما مر في حياة شاب تُقبل عليه الدنيا بزخرفها علي صعيد كل شئ لدرجة أنه أصبح العلامة الأبرز  في كرة القدم الإنجليزية و بات حديث صحف التابلويد لدرجة ذكرت الجميع بأيام چورچ بست .


كان هذا النجم هو ديڤيد بيكهام و بعد أن قاد الشاب الوسيم بهدفه الثاني في شباك كولومبيا منتخب الإنجليز للدور الثاني بعد مخاوف من المغادرة المبكرة لاسيما بعد هزيمة أمام رومانيا رغم الفوز في مباراتهم الأولي في المجموعة علي منتخب تونس ، ذهب رفاق بيكهام إلي مدينة سانت اتيان لملاقاة منتخب التانجو الذي كان يعج بأ ساطير كروية في تلك الأيام علي رأسها الرأس النووية و مطلق القذائف بعيدة المدي جابريال باتيستوتا و العقرب هيرنان كريسبو .


بدا من الدقائق الأولي أن المباراة ستكون ملحمية لاسيما بعد تقدم التانجو بهدف من علامة الجزاء من باتيستوتا في الدقيقة الخامسة بيد أن شيرار عاد من نفس العلامة لإحراز التعادل في الدقيقة التاسعة ، ليعود بعدها مايكل أوين بعد سبع دقائق ليحرز واحدا من أجمل أهداف الدورة لاسيما بعد أن راوغ الدفاع الأرجنتيني كاملا ! 


خافيير زانيتي عادل النتيجة و صارت المبارة ملتهبة بين فرص ضائعة بالجملة من هنا و هناك ولكن !


لحظة فارقة شكلت منعطفا خطيرا في مسيرة اللاعب الإنجليزي علي الأقل بعد المونديال ، في كرة بلا عنوان و بينما كان بيكهام علي الأرض ركل بلا معني و بلا تأثير ايضا بلا كرة دييغو سيميوني الذي ما لبث و كأن صاعقا كهربائيا لمسه فما كان من الحكم الدانماركي كيم ميلتون نيلسن إلا أن أشهر البطاقة الحمراء في وجه ديڤيد بيكهام ليغادر أرضية الميدان و تغادر معه إنجلترا بعد دقائق مع ضربات الجزاء الترجيحية .


عاد بيكهام إلي إنجلترا و كل عواصف الإستهجان في انتظاره ، صبت عليه الصحف جم غضبها ، إلا أن أسوأ ما في الأمر ما حدث في ملعب الأبتون بارك ملعب نادي ويستهام يونايتد حينما ذهب اليونايتد للقاء النادي اللندني في مباراة الإفتتاح للموسم حيث قابلته الجماهير بصافرات الإستهجان و كلمات تؤذي النفس و كأنها كانت تري أنه السبب الرئيسي لخروج إنجلترا من المونديال !


إلا أن الفرصة أصبحت مواتية له  للإنتقام من أبناء بيونس ايرس لما فعلوه و بالاخص من دييغو سيميوني !


في يوم الثالث والعشرين من فبراير من العام 2000 وعلي أرضية ملعب ويمبلي العتيق القديم استضافت إنجلترا منتخب الأرجنتين في ودية ، انتظرتها كل أرجاء البلاد و بيكهام علي وجه التحديد .


كان معظم من كانوا في واقعة سانت اتيان من الجانب الأرجنتيني موجودين علي أرضية الميدان و بالاخص سيميوني الذي بدا مرتعبا و خائفا من الأجواء رغم ما عُرف عنه من قوة الشكيمة و التحدي ، بدا علي بيكهام التوتر ، كان سيميوني يتخلص من الكرة كلما لاح له بيكهام ، كان يبدو مرعوبا منه ، كان بيكهام يجري بسرعة ملتهبة تسببت له في انذار في الدقيقة التاسعة عشر ، وكانت اللحظة الكبري عندما قام شاموت  بعرقلة شيرار و لم يحتسب الحكم ماركوس ميرك شيئا فأسرع نحوه بيكهام بكل ما أوتي من قوة ولكنه لم يستجب ، كانت مباراة عصبية تلقي خلالها خمسة لاعبين غير بيكهام بطاقات صفراء كانت منها أربعة للأرجنتين التي كانت تلعب بتوتر ذكر الجميع بمونديال 1966 ، حصل كل من أورتيجا ، شاموت ، ايالا و رودلف علي بطاقات صفراء بينما تحصل دينيس وايز علي البطاقة الثانية للإنجليز .


حاولت إنجلترا مرارا و تكرار هز الشباك  عن طريق هيسكي و شيرار ولكن الدفاع الأرجنتيني كان مستأسدا  و أضاع كريسبو فرصة خطيرة للأرجنتين مع حلول نهاية المباراة ولكن المباراة انتهت سلبية ليفشل بيكهام في رفع راية النصر و الإنتقام من الأرچنتين و سيميوني .دو ليخرج حزينا مرة أخري .


هذا المقال كتبه حصريا الأستاذ إسلام الجزار ، ملك النوادر في يوم الثلاثاء 25 أبريل من العام 2023 عند الساعة الثالثة و النصف عصرا و لا يسمح بتداوله إلا بإذن منه .

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا