-->
مساحة إعلانية

السبت، 22 أكتوبر 2022

مهرجان أدبي مميز لمنتدى اليمامة

 

حسن مصطفى



بمشاركاتٍ أدبيَّةٍ وفنيَّةٍ مميَّزة، استقبل منتدى اليمامة الأدبي مهرجانه الرَّابع عشر في دمشق في المركز الثَّقافي العربي في "أبو رمَّانة" بإشراف الشَّاعر قيس الحسين .

استضاف المهرجان الشاعر فرحان الخطيب والأديب الناقد سامر منصور ، واتسمت مشاركة الأستاذ فرحان الخطيب بكل ما من شأنه أن يعبر عن ثراء تجربته الشعراء كشاعر يُقدر ويتبنى في أسلوبه القصيدة العربية وفق موسقة قصائد الأصالة والتراث . وجاءت مشاركة الأديب الناقد سامر منصور  في باب النقد الاجتماعي بعنوان " رسالة " مبينة الوسواس المَرضي لدى الطغاة وامتازت بالتكثيف والنهاية غير المتوقع على نحو مدهش .

بدأ المهرجان بعرض ضوئي عن إنجازات منتدى اليمامة الأدبي للعام 2021_2022

وكانت المشاركات الأدبيَّة لمنتدى اليمامة على النَّحو الآتي:

شارك الشَّاعر علاء البلعوط بقصيدة عاموديَّة من الشِّعر الوجداني بعنوان "أفق جديد" ومن أبياتها:


"وفطنت كيف القيس شبَّت ناره

وبكحل ليلى العامريَّة أغرما

طاب القصيدُ إذا مدحت محمَّدًا

وتفرَّدت أبياته وتعظَّما"


وقد أشار  الشَّاعر عمر اورفه لي مشرف جناح دمشق إلى جماليَّة الصُّور والتَّراكيب في القصيدة، بالإضافة لاستناده الموفق إلى الموروث ليجعل منه مرآة لواقعنا .

شاركت الكاتبة راما البلعوط بنصٍّ نثري وجداني بعنوان " عشقي الأزلي" ومن مقاطعه:

"من عينيكَ البُنيتينِ ارتشفُ قهوتي ، و ملامحُ وجهكَ ترسمُ بسمةٍ تدغدغُ قلبي.

 انغزلَ حُبُّكَ بِأوتنةِ جسدي وقد انحاكَ منهُ بيتٌ نسكنُ بهِ مؤبدين بالعشق."

شارك الشَّاعر محمَّد طارق الفرَّا بقصيدةٍ عاموديَّة من الشِّعر الوصفي الوجداني بعنوان "مطلع الفجر" ومن أبياتها:


"نَعِيشُ سَبْعًا عِجَافًا رَغْمَ وِفْرَتِنَا

وُكُلُّ أَرْضٍ أَتَتْ مِنَّا بِهَا قَفْرُ

وكُلَّمَا زَارَتِ الأَحْلَامُ لَيْلَتَنَا

نَقُولُ بَعْدَ لَيَالِينَا يُرَى الفَجْرُ"

أشار أيضًا الشَّاعر عمر اورفه لي مشرف جناح دمشق عن جماليَّة ما قدَّمه محمَّد طارق الفرَّا، حيثُ تناول الحكائيَّة والأنسنة وعمد إلى استثمار الموروث ليعبر عن الواقع.

شاركت الكاتبة ليال نور الدِّين بنصٍّ نثري وجداني بعنوان "أنتظرك" ومن مقاطعه:

"بينَما كنتُ أعبُرُ الشَّارع، لمَحتُكَ بينَ العَابِرين 

فيَا لِهولِ قَلبي؛

لا يزالُ يجهَلُ أنَّكَ مرَرْتَ لِتُلقِي السَّلامَ كَأيِّ عابِرٍ ثُمَّ تَرحل

مَرَّتِ الأيَّامُ وحَالي كَسَابِقِه،

ثُمَّ لَمَحتُكَ في ذاكَ المَقهَى

مُرتَسِمٌ في فِنجانِ قَهوة

حينَ ارتَشَفْتُه وأنا في غَيابَةَ ضَياعِي،

وَلكنْ!

لا زِلتُ ألمَحُك."


شارك الشَّاعر قيس الحسين مؤسس منتدى اليمامة بقصيدة عاموديَّة بعنوان "أرض الشَّمال"ومن أبياتها:


"خلاكَ من الأنواءِ ما كان صائبا 

وأزرى بك التفريق فانفكّ خائبا 

وما لك من أرض الشمال سوى انّها

حوت طيب من تهوى سنينًا مصالبا"


شاركت الكاتبة بسمة عمر بنصٍّ نثري بعنوان "سأغدو نجمةً" ومن مقاطعه:

"لن أجعلَ نفسي رهينةً لكل ما يُعيقني،نعم! سأغدو كما أُريدُ يوماً نجمةً ساطعةً في أعالي السّماء."

شاركت الكاتبة غفران المقداد 

بمُقتبسٍ مِن قصةٍ قصيرةٍ بِعنوان

"لكنّ الحَرب سرقت عيّني أيضاً"

ومن مقاطعه:

"عيّنايَ يا أُمي !!

عمَّ الهُدوء، رُغم كلِّ الضجيج الذي كان يملأُ الأرجاءَ، ونظرُوا إليَّ باستغرابٍ وكأنَّهم يقدمون لي الاِعتذار نيابةً عن هذة الحربِ. 

التي أصّخت بِظلامها علينا جميعاً،

بكيتُ بِحُرقةٍ ،وآثارُ الهزيمةِ تفوحُ مِن العين، التي بليلة وضحاها فقدتها ، وخسرتها..

العارُ الذي بقيَّ لي الآن ، هو أنَّني أنتميتُ لِهذا المكان، الذي أَثقل بِحملهِ علينا كثيراً وسَلبنا كُلَّ شيءٍ نَهواه"

شاركت الشَّاعرة ليال خونده بقصيدةٍ عاموديَّة من الشِّعر الوجداني بعنوان "توبة وعودة" ومن أبياتها:

 "عُيُونٌ مِن بَدِيعِ الكَونِ جَاءَتْ

لِقَلبٍ تَائِـبٍ، فَـغَـدَا عَشِيقَـا 

فَعُدتُ إِلِى هُـيَـامٍ مُقمِرٍ إِذ

بُهِ يَغدُو دُجَى لَيلِي وَمِيقَا"

شارك الشَّاعر حبيب أبو جهجاه بقصيدةٍ عاموديَّةٍ من الشِّعر الوجداني بعنوان "امرؤ الهوى" ومن أبياتها:

"لها صوت قسّيسٍ إذا خاطب الدّجى 

يرنُّ على أسماع قلبٍ تبتّلا

وخلَّ الهوى في اللبِّ من عذبِ صوتها 

ألا يوم نادتْ يا" حبيبُ" تخلّلا"

شاركت الكاتبة مرام سلامة بنصٍّ جداني ، مما جاء فيه :

"إبرةُ مخدِّرٍ تُوخِزُ قلبي؛ افتح صدري لن تجدَ فيهِ سِوى قلبٍ مملوءٍ بالوخزِ والنّدوب كثرةَ الأملِ الّذي أتعاطاه، تُسكِرُني الحياةُ من كؤوسِ أملها فأنتشي حتّى أبلُغَ الوجع، قد صنعت مني شخصًا جائِشًا لا يؤمنُ بمخدِراتِ الأمل، 

أمّا المرامُ

أوراقٌ ورديّة التهمتها نيرانُ الحرب فباتت الأحلامُ في بلادِ السّوادِ رمادْ، 

الحياة

لغزٌ ضائع في متاهة الدّنيا تبحثُ عنهُ أرواحُنا الميتة داخل قُضبانِ الجسد، علّها تلقى الحياة عند الموت، 

سلامٌ عليكم أيُّها الموتى الغارقون؛ نحنُ أيضًا مثلكُم غارقون في وحلِ الزّمان."

وفي الختام شارك الشَّاعر عمر اورفه لي مشرف جناح دمشق بقصيدتين عاموديَّتين من الشِّعر الوجداني

الأولى حملت عنوان "كوني فداءً" ومن أبياتها:

"نعم هويت ملاك النور في غسقي

حلَّ الخسوف فزاد الشوق من أرقي

يا عاشقين نأت عني معللتي 

كان الوداع بأضواء من الشفق"

أمَّا القصيدة الثَّانية حملت عنوان "مدار قافلتي" ومن أبياتها:

"شميسُ أيا غرامي صرتُ قفرًا

كبستانٍ تفارقهُ الثِّمارُ

شميسُ هواكِ في قلبي كبئرٍ

من الألماس ليس له قرارُ" .


وتخلل المهرجان الأدبي محطات لفرقة الإنشاد المكونة من السادة المنشدين : محمد زعيتر ، جواد الصعب ، طارق الخضري . وعلى الآلات الإيقاعية رافقهم : مهند حبش ، عبد الله الملقي .

واختتم المهرجان بتكريم للأديب والناقد سامر منصور نظراً لجهوده في دعم المبدعين الشباب .

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا