-->
مساحة إعلانية

الجمعة، 12 أغسطس 2022

أراح ضميره تاركاً ذكرياته المؤلمة




بقلم؛ عمر الشريف

انتظرت أمام باب المسجد عسى أن يخرج ذلك الذي سد المدخل بشاحنته “التروسيكل” لأميط أذاه.

ثمة مصلون بداخل المسجد يُسبحون ويحوقلون ويذكرون الله، لعله بينهم.

انصرفواْ واحداً تلو الآخر، في حين اتجه أحدهم بتثاقل إلى دورة المياه وهو يمسك ببطنه.

نفذ صبري فناديته: بالله أنت يا صاحب الشاحنة المركونة في الخارج؟ أرجوك لا توقفها هكذا مرة أخرى، إنك تسد مدخل المسجد.

خرج الرجل من الحمام وهو يربط حزامه، مضى بتثاقل إلى شاحنته وشغل محركها قبل أن يمضي بها قُدماً.

قلت لنفسي: بما أنني تأخرت فلأدخل إلى دورة المياه أنا أيضاً.

ولجت من الباب الذي خرج منه سائق الشاحنة، فاكتشفت أنه نسي أن يدلق الماء على ذكرياته المؤلمة بعد أن أراح ضميره.

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا