-->
مساحة إعلانية

الثلاثاء، 31 مايو 2022

امومة .. ولكن !!

 

بقلم/ رباب هلالى 



     ما الذى يحدث فى مجتمعاتنا كى نصل لهذه النتيجة .. ما الاسباب والدوافع التى تجعل الام تقتل أبنائها او تلقى بهم لمصير مجهول 

صندوق قمامة ، دار ايتام ، او حتى على الرصيف

ظاهرة لم يكن لها وجود طرأت مؤخراً على مجتمعنا

اذا تطرقنا لدراسة تلك الظاهرة لوجدنا لها جذور واسباب متشعبة منها ما هو ظاهر وكثير منها خفى ..

فما فعلته تلك الأم من ذبح ابنائها الثلاثة منهم رضيع لا يتجاوز ال٣..  اشهر من وجهة النظر الجنائية جريمة من ابشع الجرائم .. ومن وجهة النظر الإجتماعية ربما عبء الحياه وتحمل المسؤلية فى ظل غياب الزوج،  ومن الوجهة الاقتصادية غربة الأب ليوفر نفقات ابنائه الذى فضلهم الله تعالى بالإعاقة .. ومن الوجهة الإنسانية هو عبء نفسى فاق تحمل البشر لتبتلى به تلك الأم المسكينة التى لم تجد من البشر من يواسى او يخفف من عبئها .. ومن الناحية النفسية حالة من اليأس والإكتئاب الحاد الذى رافقها دون ان تدرى او تبيح بما فى نفسها او يشعر بها احد .. تراكمات وعجز ويأس لتقف مكتوفة الأيدى أمام تحمل مثل هذا العبء بمفردها،، فمن يتحمل ؟!

وجهات نظر متعددة حول تلك الجريمة .. فمنهم من يراها مجرمة مدانة ومنهم من يتعاطف معها ومنهم من يهاجم غياب الأب وسفره .. لا ندرى ايهم اقرب للحقيقة فهى اصبحت بين يدى خالقها .. لكن الذى لا يخضع للتكهنات ابدا وباتفاق الجميع ان غريزة الامومة لا يمكن ان تتحول لتلك البشاعة الا اذا تواجدت الدوافع لظروف وواقع ابشع آلاف المرات من الجريمة نفسها ..

حال تتلعثم عنده الكلمات ووتتلجم امامه الحروف ، لنقف جميعاً عاجزين عن حلها او حتى تجنب تكرارها ..


مدوا يد العون للحوار مع ذويكم 

لا تتركوهم لشيطان أنفسهم فلربما ينتصر مثلما توعد "لأغوينهم أجمعين "

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا